Apr 20, 2016

ماذا سيُضيف الرجل لي ؟!!



كثيراً من النساء في الوقت الحالي يرفضن الإرتباط, وبالطبع يواجهن ضغوطات كثيرة من الأهل والأقارب والأصدقاء, بسبب ذلك القرار العجيب الذي أصبح جديد في المُجتمع المصري بل والمجتمع العربي ككل وبشكل عام.


فكيف للمرأة أن ترفض الزواج ؟!, وهي المرأة التي تحلم بالأمومة منذ نعومة أظافرها, بل وتفعل أي شئ من أجل تحقيق ذلك الحلم ؟!!
كيف للمرأة أن تظل ترفض الزواج عند كل عريس يطرق لبابها ؟!!
ما المشكلة إذن ؟!!


هل المرأة أصبحت في الوقت الحالي تطلع إلى النجاح العلمي والمهني أكثر من الزواج ؟!!
هل وجدت الأنثى ضالتها في تحقيق ذاتها بلا رجل ؟!!
هل أصبح التفوق المهني الأمان والسند والظهر للمرأة بدلاً من الرجل ؟!!


هل المرأة في الوقت الحالي تخشى من المسئولية وتربية الأولاد ؟!!
هل صور البعض من المتزوجات لدى الكثير من العاذبات الزواج على إنه كابوس يجب الإبتعاد والهروب منه بقدر ما تستطيعي من قوة ؟!!
هل المرأة ترفض الزواج بمحض إرادتها أم يوجد عوامل مساعدة تؤيد ذلك القرار ؟!!


جميع الأسئلة نرد عليها بـــ"نعم" !!
نعم توجد المرأة التي تخشى من السئولية.
نعم توجد المرأة التي تجد في عملها الأمان.
نهم توجد المرأة التي تفضل عدم الزواج.
نعم...نعم...نعم !!
ولكــــــن...


دعونا نُحلل هذه الظاهرة من وجهة نظري الشخصية البحتة..
نفترض إننا نُخاطب امرأة سوية لا ترفض الزواج بل بالعكس تريد أن تتزوج لأن هذه هي سُنة الحياة..


ما الذي يمنع تلك المرأة من الزواج ويجعلها ترفضه ؟!!

أسمحوا لي أن أجيب عن هذا السؤال وأقول: الذي يمنع تلك المرأة من الإرتباط هما سببين لا ثالث لهما:
1-            60% بسبب الرجل.
2-            40% بسبب المرأة.


وقبل أن يُهاجمني الرجال بسبب هذه النسبة..دعوني أوضح لكم ماذا أعني بتلك النسبة التي تعتمد فقط على تحليلي الشخصي وليست على إحصائية علمية..

الرجل المصري الآن أصبح لا يدري ماذا يريد بالضبط من شريكة حياته..نعطي أمثلة:

1-            قبل الزواج يقول لفتاته من حقك أن تعملي وتحققي ذاتك ولكن بعد الزواج يُجبرها على الجلوس في المنزل والتخلي عن عملها.

2-            قبل الزواج يشجعها على تحقيق ذاتها ويدعم أحلامها ولكن بعد الزواج يكون هدفه الأول والأخير ذاته وذاته فقط, حتى إنه في كثير من الأحيان يغير عليها من أولادهما!!

3-            قبل الزواج يمثل الرجل ويظهر بشخصية غير شخصيته الحقيقية ولكن بعد الزواج يرجع بالتأكيد لطبيعته التي كان يُخفيها عنها من قبل.

4-            قبل الزواج يكون من مناصري المرأة وحقوقها ولكن بعد الزواج لا يدري من هي المرأة أصلاً.

5-            والأخيرة هو نفسه أصبح عالة على نفسه لا يدري ماذا يريد بالضبط, ولا يدري ما هي أحلامه ويسعى لتحقيقها, أصبح الرجل في الوقت الحالي كسول للغاية لا يقوى على العمل لبضعة سنين بل شهور, أصبح الرجل المصري –المعظم وليس الكل—رجل "مأنتخ"...ولهذا السبب شئ طبيعي أن ترفض المرأة الزواج من مثل تلك الكائنات العجيبة التي يطلق عليها رجال!!


نأتي للسبب الثاني الذي يجعل المرأة أن ترفض الزواج وهو ذاتها:

1-            المرأة أصبحت تأخذ معايير الزواج من أقرانها ومُحيطها العائلي وبالتأكيد هذه معايير خاطئة, فكل شخص يعيش حياته الزوجية وفق معاييره هو وقناعته هو والتي ليست بالضرورة أن تكون حياتك الزوجية هي هي نفس حياة صديقتك عنايات!!

2-            المرأة أصبحت فاقدة للثقة المطلقة في الرجال.

3-            أصبحت المرأة تأخذ أمانها من عملها وبالتالي فالرجل أصبح لديها شئ ثانوي "ملوش لازمة".

4-            المرأة في الوقت الحالي تخشى من المسئولية الزوجية بصرف النظر الرجل الذي أمامها هو شخص مناسب لها أم لا, فهي تخشى لمجرد الخوف ليس أكثر.

5-            والأخيرة المرأة أصبحت مُعتمدة على نفسها كلياً سواء من الناحية المادية أو الإجتماعية أو حتى النفسية, ولهذا السبب تقول لك الجملة الشهيرة حالياً وهي "ماذا سيُضيف الرجل لي"!!, بالـتأكيد فهي حققت كل شئ, فماذا سيضيف الرجل إليها حقاً ؟!!

لهذه الأسباب من وجهة نظري أصبح المجتمع المصري مجتمع مُتفكك, كل نوع وجنس فيه عايش حياته بشكل مُستقل عن الأخر, الرجل يتحجج بالمغالاة في مصاريف الزواج, والمرأة تتحجج بعدم وجود الشخص المناسب, نعم لا يوجد الكثير من الرجال المناسبين للمرأة -- خصوصاً لو كانت امرأة مُستقلة -- في الوقت الحالي, ولكن إذا آتى إليك الشخص المناسب لا تخشي من خوض التجربة.


وفي النهاية أود أن أضيف كلمة للرجال:
برجاء كن رجلاً حقاً, سُمعتكم أصبحت "منيلة بستين نيلة", أصبح لدى الكثير من النساء تصور عنكم, بإنكم سطحين, وتتغيرون بإستمرار, وليس لديكم كلمة!!


للآسف أصبح مُعظكم ذكور وليس رجال...
رجاءاً كن رجلاً...



***ملحوظة:
أنا لا أعمم في هذا المقالة, فكلامي بالتأكيد لا ينطبق على جميع الرجال ولا على جميع النساء, لذا وجب التنويه...
J


No comments:

Post a Comment