كانت الساعة تقترب من الرابعة والنصف صباحاً, عندما علمنا بنبأ وفاة أبي رحمة
الله عليه, حيث أتى إلينا رجلان في عقدهما الثالث تقريباً, وأخبرونا بأن أبي حدث له
حادث سيارة وأسفر ذلك الحادث عن إصابات طفيفة لا تُذكر, ومن ثم توجها به إلى
المستشفى وأتى إلينا الرجلان لكي يصطحبونا معهما إلى المستشفى الراقد بها
والدي.
***
منذ بداية عام 2016 شعرت بأن شئ ما سوف يحدث لأحداً من أفراد عائلتي,
وكان حدسي دائماً ما يوجهني إلى أن أبي سوف أفقده هذا العام, ولكني بالطبع كنت أرفض
تصديق حدسي بالمرة, خصوصاً أنني شعرت بفقدان جدي وجدتي قبل فراقهما لنا بنفس
الطريقة, ولكني رفضت تصديق حدسي مع أبي هذه المرة, فأبي كان يتمتع بصحة جيدة جداً,
أتذكر أنه مرض مرة واحدة فقط أو مرتان
طيلة حياته وكان مرضاً بسيطاً, هذا غير أن والدي أصلاً كان رجلاً رياضياً يتمتع
بجسد صحي وكان لا يُدخن أو يأكل أكل غير صحي, فجميع المؤشرات كانت تكذب حدسي, ولكن
كلنا يعلم أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا, فبالرغم من الصحة الجيدة والأكل
الصحي هذا لا يمنع إطلاقاً قدر الله وإسترداد أمانته منا, فالموت لا يفرق بين
الصحيح والمريض.
شهر تلو الأخر وإحساسي بفقدان أبي يزداد بداخلي, ولكني كنت أخبئ إحساسي
بداخل نفسي ولا أصرح به لأحد من أفراد عائلتي حتى لا أسبب لهم القلق, فأنا أستطيع
أن أسيطر على قلقي ولكن لا أعلم صدى ذلك الإحساس على باقي أفراد عائلتي, ولذلك ظللت
أمزح مع والدي كما كنت, وعندما كان ينام كنت أنظر إلى أنفاسه حتى أطمئن أنه مازال
على قيد الحياة, لا أعلم لماذا كنت أنظر إلى أنفاسه بهذه الطريقة في الفترة الأخيرة
ولكني كنت أفعل ذلك.
وفي يوماً ما قبل حلول شهر رمضان المبارك عندما كنت جالسة على حاسوبي
الآلي أتى إلي والدي, وقال لي: لو جرى لي حاجة خدي بالك من
هدير.
نظرت إليه وأنا يملأؤني القلق والتوتر ولكني تظاهرت باللاشئ وقولت له:
يا بابا يجرالك حاجة إيه بس محدش عارف مين هيموت قبل مين مش يمكن أكون
أنا!
قلت له تلك الكلمات وأنا أعلم جيداً أنه هو الذي سوف يسبقني إلى القبر,
قلت له تلك الكلمات وأنا أعلم أن موعد فراقه لنا أصبح قريباً جداً, قلت له تلك
الكلمات وأنا أعلم أن أبي سوف تنتهي حياته قبل حلول عام
2017.
دعيت ربي في كل صلاة أن يطول في عمر أبي وأمي وأن يظلا يتمتعا بكامل
الصحة ما أحييهما الله, كنت أدعي إلى الله وأنا أعلم بداخلي أن أبي سوف يموت قريباً
ولكن كنت أكذب إحساسي وأدعي.
أنتهى شهر رمضان وأبي معنا وحل علينا عيد الفطر وهو مازال معنا بكامل
صحته وطاقته, ليس يشكو من شئ سوى خشونة بساقه اليمنى كانت تسبب له بعض الألام
الخفيفة, خشونة فقط مع جسد قوي رياضي!
بعد إنتهاء العيد, ظل أبي يمزح معنا ويُلقي علينا النكت ويقص علينا
حكايات عاصرها خصوصاً أنه كان يكره الكآبة ويعشق الضحك كثيراً, فكان دائماً ما يقول
لي أتركي كل شئ على الله, ولا تشغلي بالك بكيفية تدبير الأمر, فقط أفعلي كل شئ
تقدرين على فعله والتوفيق من عند الله, وأفعلي مثلي تماماً فأنا لا أنزعج من أحداً
مُطلقاً ولا أحمل الضغينة لأحد وأنام وأنا مسامح كل الناس, وأحذري من الزعل والضيق
والحزن فهما سبب في الأمراض النفسية, وكوني مثلي أبتعدي عن الحزن والضيق وسوف
تتمتعي بصحة جسدية ونفسية جيدين تماماً.
ظللنا شهر ونصف تقريباً من بعد عيد الفطر وأبي يضحك معنا وكعادته يجلب
إلينا كل شئ نريده, وكعادته يفعل نيابة عنا أي مشاوير بغرض أنه يريحنا, وفي تلك
الفترة كانت ساقه تؤلمه كثيراً فكان يصلي على كرسي لهذا
السبب.
وفجأة!!
في ليلة 4 سبتمبر 2016
دق جرس الباب في حوالي الساعة الرابعة والربع والجميع كان في حالة
إستيقاظ لأداء صلاة الفجر, هب إسلام أخي بفتح الباب فقال له رجل من الأثنان اللذان
أتا إلينا, هل هذا منزل عبد الصبور, رد عليه إسلام وكان يملؤه القلق والخوف والرهبة
على أبي فقال له: نعم.
وعندئذِ قال له الرجل: أنت ابنه.
رد إسلام وقال: نعم.
فأستكمل الرجل حديثه وقال: والدك خبطته عربية وهو دلوقتي في المستشفى,
بس متقلقش هي خبطة بسيطة جداً في رجله.
فزع إسلام من كلام ذلك الرجل ونزل معه بملابس المنزل, كنت وقتها أصلي
سُنة الفجر ومن شدة قلقي لما سمعت تركت الصلاة دون أن أكملها لكي أطمئن على والدي,
نزل إسلام مع الرجلان, ولكي أطمئن نفسي ذهبت لأكمل صلاتي فصليت السُنة وصليت الفجر
بإطمئنان شديد لا أدري من أين أتى, ولكني كنت أدعو في صلاتي يا رب برداً وسلاماً
على أبي, في حقيقة الأمر لا أعلم لماذا كنت أدعو الله بهذا الدعاء بالذات, ولكني
دعوته مراراً يا رب برداً وسلاماً على أبي.
أمي كانت في ذلك الوقت بجانبي فقلت لها من الممكن أن يكون أبي بخير ولم
يحدث له شئ وهذان الرجلان يريدان فقط أن يأخذا إسلام كما يفعلوا مع الكثير من
الشباب, وفي تلك اللحظة أمسكت أمي بتليفونها المحمول وأتصلت بأبي ولكنه لم يُجيب,
أخذت تتصل به مراراً وتكراراً ولكنه لم يُجيب.
كنت في ذلك الوقت قد أنتهيت من الصلاة, وأخذت أسبح في الوقت الذي رن به
جرس التليفون, فكان رقماً غريباً, أمسكت بالتليفون وأنا في غاية التثاقل وبدلاً من
الضغط على الرد كنت أضغط على الرفض من شدة قلقي, فكنت أضغط على الرفض وفي نفس ذات
الوقت كنت أضع التليفون على أذني وأقول ألو, ظل المًتصل يكرر إتصاله وأنا أضغط على
زر الرفض, ولكن في المرة الخامسة أنتبهت إلى أنني أضغط على الرفض وليس على
الرد.
رديت وقولت الو, فكان المُتصل هو إسلام من رقم الرجل الذي كان معه,
وصوته مخنوق بالبكاء فقال لي: أبوكي مات يا ندا!!!
أنا: إيه, يعني هو بابا كويس دلوقتي يا إسلام؟
إسلام: بابا مات, أتصلي بعمو يجيلي على المستشفى.
وبعدها أنقطع الإتصال, لم أصدق إسلام, ولم أبكِ, لم أفعل أي شئ, ولكني
فوقت على صوت أمي وهي تقول لي: في إيه يا ندا إيه اللي حصل؟
أنا: ........مفيش حاجة يا ماما, بس ممكن تهدي!!
ماما: بقولك في إيه أبوكي ماله.
أنا: بابا مات يا ماما.
أنهارت أمي وأخذت تبكي بحرقة شديدة لم أراها في مثل تلك الحالة من قبل,
أخذت أنظر إليها وأنا في قمة التماسك ولم تنزل من عيوني ولو دمعة واحدة, ولكني
حينها كنت أشعر بأنني لم أستطع الوقوف نهائياً, فجلست وأنا أنظر إلى أمي وهي تنهار
بالبكاء.
لحظات وحضر إسلام بسيارة أشخاص لم نعرفهم من قبل, وأخذنا معه إلى قسم
الشرطة حتى نرى من هو المُجرم قاتل أبي, لأننا علمنا أنه تم القبض عليه بواسطة شاب
رأى الحادث الأليم هذا.
ذهبت إلى قسم الشرطة وأنا أرتدي إسدال الصلاة, وكان إسلام قد مازال
بملابس المنزل, وأمي كانت معنا, عندما رأيت الضابط قُلت له بمنتهى الهدوء:
ال..ال..ال..واد ده كان شارب ولا إيه؟!
نظر إلى الضابط ولم يتفوه بأي كلمة, فنظر إلي إسلام وطلب مني الجلوس
لحين الإنتهاء من التحقيق.
في تلك الفترة كنت جالسة على الكرسي وأمامي الضابط وأمين الشرطة, نظرت
إلى مكتب الضابط وجدت مفاتيح أبي والتليفون الخاص به ومبلغ من المال وبطاقته
الشخصية, كذبت عيوني وقولت أن تلك الأشياء خاصة بالضابط وهي مجرد أشياءاً تشبه
أشياء أبي, وأني سوف أعود إلى المنزل وسأجد أبي يقول لي: كنتوا
فين؟!
شردت بخيالي وأنا في قسم الشرطة أتذكر أبي, كنت رافضة تماماً تصديق ما
حدث, صحيح كنت أشعر بتثاقل شديد بكل جسدي ولكني كنت رافضة أصدق أن أبي قد فارقنا
إلى الأبد, ظللت على تلك الحالة وبجانبي أمي وكانت تبكي, وأنا أنظر لها على أنها
شخصية غريبة فكيف لها أن تصدق أن أبي قد مات بهذه السهولة وهذه الطريقة,
كيف؟!
أنتهى إسلام من التحقيق, وعُدنا إلى المنزل, فُلت لأمي: أنا عايزة أنام,
أنتوا سهرتوني جداً وأنا عايزة أنام ياااااااااااه دي الساعة بقت سابعة وأنا صاحية
من الساعة أربعة ومكملتش نومي, ولا أقولك أنا هدخل أخد دُش
وأنام.
كانت أمي تنظر لي دون أن تتفوه بأي كلمة, وبالفعل أخذت حمام وبداخل
الحمام كنت أخشى أن تقع عيني على المرآة, كنت لا أريد رؤيتي بالمرة, وبعد إنتهائي
من الإستحمام, ذهبت إلى الكنبة المُفضلة لدي ورميت بجسدي عليها, غمضت عيوني, وعلى
الرغم من شدة تعبي وإرهاقي إلا أن النوم قد طار من جفوني, فكيف لي أن أنام أصلا
وأبي مازال خارج البيت ولم يعد حتى الآن؟!
إذن سوف أنتظر عودته إلى المنزل وبعد الإطمئنان عليه سوف أنام
بالتأكيد.
وبعد حوالي ساعة ونصف من عودتنا من قسم الشرطة, بدأت الناس تأتي إلينا
وكانوا يرتدون الملابس السمراء اللون, والجميع كان في حالة إعياء شديدة والجميع
يبكي!!
كنت أشعر بالناس وهي تحتضني والدموع تملأ عيونهم يقولون لي البقاء لله
يا حبيبتي, كنت أرد عليهم وأقول ونعمة بالله, كنت حينها مُدركة تماماً لما أقول,
ولما أفعل, ولكنني مازلت في حالة نكران لما حدث, فأبي سوف يأتي هو فقط في مشوار
وسوف يعود.
جاء عمي من المستشفى وكانت عمتي معه وعندما رآني أخذني بحضنه وقال لي
البقاء لله, وأيضاً رديت ونعمة بالله دون أن أشعر بأي شئ, كنت سامعة تماماً لما
يقولون ممن حولي من إجراءات الدفن والغُسل وفتح المقابر, كنت أرى أمي وهي تبكي, كنت
أرى خالاتي وهن يبكون بُحرقة على أبي, كنت أرى عمتي وعيونها تشبه كؤوس من الدماء,
ولكني مازلت عند مبدئي فأبي قادم ولا أعلم لماذا يبكون
هكذا؟!!
أنسحبت إلى غرفتي وأخذت المصحف وبدأت في ترتيل سورة يس ومن بعدها بعضاً
من آيات سورة البقرة, كنت حينها في غاية العطش ولكني تذكرت أنني صائمة, وظللت صائمة
في ذلك اليوم حتى آذان المغرب من اليوم التالي.
أخذت الناس تزداد وفجأة أصبح المنزل ممتلئ بالكثيرين, وقبل دفن أبي ذهب
أخي إلى النيابة ليتأكد أن المُجرم "مُهاب, 20 سنة, طالب" مازال مقبوض
عليه.
وبعد ذلك ذهبنا جميعاً إلى المستشفى وفي ساحة الإنتظار كنت جالسة مع
بعضاً من أقاربي, وهناك لمحت سيدة كانت تبكي بمرارة شديدة لوفاة والدتها أثناء
إجراء عملية لها, كانت تبكي لدرجة أنها كانت السبب في إفاقتي أنا شخصياً, كانت تبكي
لدرجة أنها كانت السبب في أني أصدق أن أبي قد توفى, كانت تبكي لدرجة أنها كانت
السبب في أني أشعر بأنني الآن بداخل المستشفى لكي أذهب بعد ذلك إلى الصلاة على أبي,
كانت تبكي لدرجة أنها كانت السبب في دخولي في نوبة إنهيار كامل من البكاء الشديد
بصوت لم أسمعه مني من قبل, لم أشعر بشئ حينها سوى الوجع والمرارة والبكاء الشديد,
كنت أسمع الكثير من الناس تواسيني, كنت أسمع من يقول الحمدلله أنها فاقت, كنت أسمع
من يقول: سيبوها تعيط أحنا ما صدقنا أنها عيطت, كنت أسمع من يقول: شدي حيلك يا ندا
إنتِ قوية, كنت أسمع الكثير من العبارات ولكن كانت عبارة واحدة فقط هي التي أمامي,
كانت العبارة هي "أن أبي قد توفى, ولم أعد آراه مرة ثانية مدى
الحياة".
أنتهينا من إجراءات المستشفى, وذهبنا للصلاة على أبي بمسجد السلام
بمدينة نصر, دخلت المسجد وصليت ركعتين تحية المسجد بالدموع, أذن آذان العصر وكنت
أردده بالدموع, دعيت لأبي في فترة ما بين الآذان والإقامة بالدموع, ولكني تمالكت
نفسي وصليت العصر, وبعد صلاة العصر صلينا على أبي, بعد الإنتهاء من الصلاة, ألتفت
ورائي رأيت هناك مجموعة من الأطفال كانوا يصلون على أبي معنا, فرحت كثيراً بشكل
رهيب لدرجة أني ابتسمت عندما رأيتهم, وشعرت أن هذه إشارة من رب العالمين رحمة منه
بي, وأنه أراد أنه يطمئني بإرساله هؤلاء الأطفال إلي.
وبعد الصلاة على أبي ذهبنا إلى المقابر لدفنه بالطبع لم أنزل من
السيارة, ومكثت بداخلها حتى لا أنهار من رؤيته وهو يسبقني إلى
القبر.
وعند العودة إلى المنزل بدأت معي حالة أخرى من الإنهيار الشديد والبكاء
الذي لا ينتهي بداخل غرفتي, وأديت جميع فروض الصلاة في ذلك اليوم بالدموع, نسيت
أقول أنني طول اليوم كنت رافضة تماماً أن أنظر إلى السماء, فأنا كثيراً ما كنت أنظر
إلى السماء لكي أتحدث إلى الله, ولكن في ذلك اليوم كنت عندما أنظر إلى السماء أبكي,
أبكي لفراق أبي, وأبكي لأن ربنا يفعل بنا كل ما هو خير لنا, ولذلك قررت عدم النظر
إلى السماء حتى لا أبكي لأنني تعبت من شدة البكاء الذي لا
ينتهي.
كان الجميع يخفون علي تفاصيل الحادث إلى أن علمتها بالصدفة البحتة, علمت
أن الحادث نتج عنه كسر في جمجمة أبي نتج عنه وفاته.
في الواقع لا أريد أن أخوض في تفاصيل الحادث ولا في تفاصيل تهور الشاب
الذي قتل أبي, بالرغم من أنني أعلم أسمه الرباعي ومكان إقامته وكل شئ عنه, ولكني لا
أريد أن أفضحه حتى هذه اللحظة, والغريب أيضاً أني بدعي له أن يسامحه الله لأنه ضحية
والده ووالدته اللذان كانا سبب في ضياع ابنهما, وأيضاً ضحية مجتمع الذي يعطي رخصة
القيادة لأي شخص بلا أدنى إختبارات جادة لذلك الشخص.
كل ما أود أن ألقي عليه الضوء هو في الواقع عدة
أشياء:
1-
أنني كل يوم قبل وفاة أبي كنت
أحمد الله على الأشياء الجميلة التي حدثت أثناء اليوم قبل النوم, وفي يوم وفاة أبي
وجدتني أحمد الله أيضاً على القبض على القاتل, حمدت الله على الناس اللي حملت أبي
إلى المستشفى في حين أن عربة الإسعاف لم تحمل ميت ولكنها حملت أبي, حمدت الله على
الناس الذين عرفوا منزلنا وأخبرونا بالحادث, حمدت الله على وفاة أبي لأنه لو كان
عاش بعد الحادث كان سيصبح "مشلولاً" وأبي كان دائماً وأبداً يدعو الله أن يجعله
خفيفاً ولا يجعله ثقيلاً وأن يأخذه وهو بكامل صحته.
2-
يفعل
الأب والأم الكثير من الأشياء التي من الممكن أن ننزعج منها ولكن عندما يفارقنا
أحدهما نتمنى لو يعود مرة أخرى ويفعل بنا كيفما يشاء.
3-
الحياة
سلسلة من الإختبارات المتكررة وواهم هو من يظن أن الحياة سوف تعطي له كل شئ دون أن
تأخذ المقابل, وواهم هو من يظن أن الحياة من الممكن أن تسير من خلال سلسلة من
الأحداث الرائعة فقط بلا أي ألم.
4-
ربنا
يعرضنا لإختبارات صعبة وصعبة جداً من حين لأخر لكي نلجأ له ونعلم أن لا إله إلا
الله, ومهما حصولنا على جاه أو مال أو سلطة أو حتى ناس نحبهم ويحبوننا سيصبح لجؤنا
الوحيد إلى الله فقط, ولهذا قدم مُراد الله في كل شئ قبل مُراد نفسك.
رسالة لك عزيزي القارئ إذا كانا والداك مازالا على قيد الحياة كن لهما
خادماً, وحاول ترضيهما بأي طريقة ووسيلة كانت, لأن وقت فراقهما لك سوف تتذكر فقط
الأحداث السيئة التي فعلتها في حقهما ولم تتذكر أي شئ جيد فعلته لهما, فكن لهما ابن
بار قبل فوات الأوان.
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteرحم الله والدك واسكنه فسيح جناته ورحم الله امواتنا جميعا وانا لله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شئ عنده بمقدار، ابي توفاه الله منذ سنه أيضا وانا مازلت في صدمه ولكن هذه هيا الدنيا وكلنا راحلون
ReplyDelete