الحياة مُنقسمة على أثنين رجل وامرأة, وهذا شئ بديهياً ليس محتاج
المناقشة منا, ولكن في الوقت الحالي نجد سواء إحصائيات أو آراء, أن مُعظمها أجمعت
على أن المرأة الآن أصبحت هي العائل الوحيد للأسرة, بعدما تخلى الرجل عن مسئولياته
كاملة, وأصبح لا يقوم بعمل أي شئ سوى الأكل والشرب والنوم فقط لا
غير.
شبح الرجل:
أصبح الرجل الآن وجوده مثل عدمه, متواجد في المنزل, ولكن ليس له أدنى
تأثير سواء في حياة زوجته أو في حياة أولاده, عندما يحتاجونه أولاده يظلوا يبحثون
عنه على أمل إنهم يجدوه في يوماً من الأيام, ولكن لم يعثروا
عليه!
بالماضي كان الأب يُربي ويتابع أولاده, ويعاقب في أفعالهم الخاطئة,
ويُجازي ويكافئ في أفعالهم الحسنة, بينما الآن أصبح الأب يتحجج بعمله, وإنشغاله
الدائم ليجلب لهم المال!!
وأصبح الأب بالنسبة لأولاده عبارة عن بنك مُتنقل لا
غير.
النساء قادمات:
أما بالنسبة للأم في المُجتمع المصري, أصبحت أثنان في واحد, تعمل,
تُربي, تطبخ, تنظف منزلها, تهتم بأولادها....ألخ, تفعل كل شئ, كل شئ بمعنى كل شئ
دون مساعدة أحد.
وكأن مثلاً هذه المرأة أصبحت بمثابة سوبر مان المجتمع
المصري!!
إذا سألت أي مُدرب أو مُحاضر ما نسبة عدد النساء في محاضراتك مُقارنة
بالرجال, سوف يقول لك بأن النساء أضعاف الرجال!
إذا ذهبت لأي ندوة سوف تجد أن النسبة الأعلى من الحضور تأتي في صالح
النساء!
إذا ذهبت لأي درس ديني سوف تجد النساء هن المُسيطرين على
الحضور!
لماذا ؟
حقيقاً لا أعلم, ولكن أسمحوا لي أن أقول رأيي في هذه
النقطة..
من وجهة نظري, أن بعدما المرأة أصبحت مسئولة مسئولية كاملة عن كل شئ
مُتعلق بالعمل والأسرة, سعت جاهدة إلى تطوير نفسها على جميع النواحي, فستجدها تحضر
الدورات التدريبية المُتعلقة بسوق الأعمال, المحاسبة, الإدارة..ألخ, وأيضاً سوف
تجدها تهتم بثقافتها الدينية, لأنها طامعة في رضى الله عليها, ستجدها تهتم بعقلها
وأيضاً شكلها وصحتها, ولكن وللأسف كل هذا عكس على صحتها النفسية, ولذلك ستجد أن
الإكتئاب مُسيطر على النساء, أيضاً أمراض السرطان بجميع أشكاله مُسيطر على النساء,
مرض السكري والضغط..ألخ, للأسف النتيجة سوف تكون لصالح النساء, في مُعظم الأمراض
الخطيرة.
بالفعل المرأة أهتمت بتقوية شخصيتها, ولكن مهما كان فهي دائماً بحاجة
إلى الرجل الذي يساندها ويساعدها في كل شئ, فهي لا تستطيع أن تتحمل أعباء الحياة
وحدها, وحتى لو ظاهرياً أدعت إنها تستطيع, فسيأتي هذا على صحتها النفسية وأيضاً
العضوية.
أسمع كثيراً من القصص التي تقصها النساء عن إهانة زوجها لها وضربه لها,
وعدم تكفله بأي نفقات للمنزل وهي المُتحملة لجميع نفقات المنزل, ومع ذلك تتحمل كل
تلك الإهانات من أجل أولادها!!
أعلم أن التضحية من أجل الأولاد شئ مُتعلق بالأم, فالأم من الممكن أن
تعطي حياتها لأولادها عن طيب خاطر, ولكن أولادك أيضاً في حاجة إليكِ, أولادك في
حاجة إلى أن ينظروا إلى وجه أمهم ويجدونه مُشرق, لأن ذلك يعطي لهم دفعة
للأمام.
بالله عليكِ ماذا سيستفيد ابنك من رؤيته لكِ ليل نهار في غاية الحزن
والبكاء, بالطبع سوف يأثر ذلك عليه نفسياً.
إذا كنتِ مسئولة عن منزلك من الألف إلى الياء, فلماذا تستمري في علاقة
زوجية فاشلة كهذه؟!!
هل تستمرين بها من أجل كلام الناس ؟
وهل عندما تمرضي أو تتعرضي لأي مكروه سوف ينفعك
الناس؟!!
أعلم أن كثير من النساء يرفضن الطلاق مهما عانوا في حياتهم الزوجية,
وذلك لأن ليس لهم مأوى سوى بيت الزوجية, فهي لم تحصل على شهادة جامعية لكي تعمل
بها, وأيضاً غير قادرة على إنها تُدير عمل منزلي, من كثرة أعباء المنزل
عليها.
الحل:
لا أود أن أقول لكِ كلام مُسترسل بدون خطوات عملية, وإليكِ
بعضها:
1-
حياتك أمانة, وأيضاً حياتك
إختيارك, أختاري تعيشي حياة كريمة.
2-
إذا لم
ترتاحي في حياتك الزوجية, قرري أن تهيئي نفسك على العمل حتى ولو كان عمل منزلي
بسيط, وتعتمدي على نفسك, ومن ثم تنفصلي.
3-
إنت قادرة على فعل المُستحيل,
فقط لو أمنتي بذلك.
عندما صارت المرأة أثنان في واحد, أصبحت هي كل المُجتمع, وليس نصفه كما
كان في السابق.
رسالة إلى الرجال:
إذا لم تستطع أن تكون رجلاً, فرجاءاً لا تتزوج.
وإذا لم تعلم كيف تصبح رجلاً, إقرأ في السيرة النبوية الشريفة وعن
الصحابة رضوان الله عليهم, حينها ستتعلم كيف تكون خير
الرجال.
No comments:
Post a Comment