Mar 30, 2016

لماذا نذهب إلى المدارس ؟!!




لماذا نذهب إلى المدارس ؟
خطر على بالي ذلك السؤال الغريب "لماذا نذهب إلى المدرسة ؟".
الكثير والكثير منا أضاعوا ما يقرب من ثمانية عشر سنوات في التعليم المدرسي وبعده الجامعي في ماذا ؟!!
في اللاشئ !!

عندما تسير في الشوارع بالتأكيد سوف تصطدم بعدد لا بأس به من طلبة وطالبات المدارس المختلفة منها الحكومي ومنها التجريبي, فقط كل ما أريد منك فعله هو أن تسأل أي طالب من هؤلاء ماذا تدرس أو تتعلم في المدرسة ؟
أو ما هو منهجك الدراسي في العام الماضي أو حتى العام الحالي ؟
أو ما هي المهارة التي يحتاجها المجتمع في الوقت الراهن تلقيت معرفتها ومارستها في المدرسة ؟
أو أسوأ سؤال ممكن تسأله لطالب هو هل تعرف تكتب وتقرأ ؟!!

أتذكر عندما كنت في الصف الثاني الثانوي قررت أنا ومجموعة من زملاء المدرسة أن نستذكر دروسنا في النادي – نادي الشمس --, وكانت لنا صديقة اصطحبت معها زميل بنفس الصف – الثاني الثانوي – من مدرسة أخرى وكان هذا الشخص لا يعرف يقرأ ولا يكتب !!
صدق أو لا تصدق, طالب في الصف الثاني الثانوي لا يعرف يقرأ ولا يكتب.

بالتأكيد سوف يخطر على بالك سؤال من نوعية وكيف كان ينجح ؟!!
وها هو نفس السؤال الذي خطر على بالي حينها ولكني عندما تخرجت من الجامعة عرفت كيف !!

ببساطة هذا الشخص مثل الكثير من الشباب والفتيات يذهبوا إلى المدرسة ويتفقوا مع مدرس الفصل على الدروس الخصوصية, وبالتأكيد هذا المدرس "عديم الضمير" هدفه الأول والأخير الحصول على المال من هؤلاء المساكين, وطبعاً لا يضر أن يحصل على قطع الكيك وبعض الشاي مع المال.
وبعد ما آكل الكيك وتناول الشاي فبالتأكيد سوف يعمل جاهداً هو وزملاءه الأشراف الأفاضل على نجاح هؤلاء الطلاب, بصرف النظر هل بالفعل هم حلوا في الإمتحان أم لا, ولا مانع من كتابة الحلول بداخل كراسات الإجابة للطلاب من قِبل المدرسين المحترميـــــن !!
نعود للسؤال الأساسي لكتابة هذه المقالة وهو لماذا نذهب إلى المدارس ؟
فالجميع يعلم جيداً بأن لا تعليم بداخل المدارس ولا ضمير في قلوب المدرسين, وعلى الرغم من ذلك ندخل أولادنا المدارس !

لماذا ؟
حقيقاً لا أعلم !!
يمكن لأننا نتبع نظرية القطيع.
يمكن لأننا حافظين مش فاهمين.
لا أعلم.

ولكن ما أعلمه حقاً هو أن ما يحصل عليه الطالب من المدرسة يمكن الحصول عليه من داخل المنزل, أعتقد أن أي أب وأم يستطيعان تعليم أولادهما القراءة والكتابة, ولا تتطلع إلى أكثر من ذلك في المدرسة !!
التعليم المصري هو أسوأ تعليم من الممكن أن يحصل عليه أحد.
التعليم المصري هو تعليم يخرج جيل من الأدمغة المغلقة.

التعليم المصري هو بمثابة تخريج عقول لا تستطيع أن تنهض بأي أمة.
من الممكن أن أجد من يقول أن بالتعليم سوف تحصل على شهادة ما والتي من خلالها سوف تلتحق بوظيفة ما, عظيم, وهل العمل في الوقت الحالي سيدي الفاضل يعتمد على الشهادة الجامعية أو حتى الثانوية أصلاً ؟!!

فكم من حاصل على إعدادية فقط ويدير شركة خاصة في مجال وجد فيه شغفه وعلمه لنفسه بنفسه.
وكم من حاصل على شهادة جامعية وجالس "يشيش" على القهاوي.
سيدي الفاضل التعليم ليس مقياس مُطلقاً وليس شرطاً للحصول على وظيفة ما.
فالمهندس يعمل عمل الطبيب, والطبيب يعمل عمل المحاسب.
يا عزيزي مرحباً بك أنت في مصر.
J

أكذوبة المجتمع الذكوري


"إحنا في مجتمع ذكوري" !!
بعتقد إن مُفجر هذا المصطلح...أنثى!
في الواقع أنا لا أعلم حقيقة معنى نحن في مجتمع ذكوري..هل معنى ذلك بأننا في مجتمع يفتقد إلى الرجولة وعلى هذا الأساس أبتكرنا مصطلح مجتمع ذكوري ؟!!
أم هل معنى ذلك بأن المجتمع المصري يعاقب ويحاسب المرأة على كل شئ تفعله سواء صحيح أم خطأ ولكن نفس ذلك المجتمع يطبطب على "الذكر" ؟
لا أعلم.
ولكن ما أعلمه حقاً بأن الأنثى والذكر سواسية أمام الله سبحانه وتعالى...فالخطأ الواقع على الأنثى ستحاسب عليه, كما سيحاسب الذكر على نفس ذلك الخطأ إذا فعله.
وهذا هو العدل الآلهي..
ولكن...في المجتمع المصري يحدث عكس ذلك بالمرة..
فهو يحاسب المرأة عندما تكون كثيرة العلاقات العاطفية..بينما يُطلق على الرجل كثير العلاقات بإنه "روش" و "مقطع السمكة وديلها" !!
فهو يحاسب المرأة عندما تدخن للشيشة ويقال عليها بإنها فتاة مُنحلة مُنحرفة, بينما الرجل المدخن فهو "كووووول" بل وحالياً الرجل الغير مُدخن هو الغريب في المجتمع!!
إزاي يا جدع إنت راجل ومش بتدخن ؟!!
هل لاحظت معي معنى المجتمع الذكوري ؟
تجده يندرج تحت كل شئ منحرف في المجتمع سواء العلاقات العاطفية الكثيرة "الصحوبية" أو التدخين أو الإدمان أو أو.....ألخ.
تجد أن هذا المصطلح يفسر كل فعل شنيع بداخل المجتمع, وبدل ما يُدان كل من فعل هذه التصرفات سواء ذكر أم أنثى, تجد أن من يُدان فقط في مثل تلك التصرفات هي الأنثى فقط !!
كيف ؟
كيف تُدان الأنثى فقط, وتلك الأفعال على جميع الأصعدة مُخلة ومُضرة لكل من أفراد المجتمع بجميع أنواعه ؟!!
يا عزيزي الخطأ خطأ سواء كان فاعله ذكر أم أنثى...
وعلى هذا الأساس فأنا أيضاً مازلت مُقتنعة بأن مفجر هذا المصطلح هي أنثى...
فكيف لرجل يقول على مجتمعه بأنه مجتمع ذكوري, معنى ذلك إنك تُصر على إنه مجتمع أغلب من فيه ذكور وقل فيه الرجال وفخور بإعترافك بذلك ؟!!
أنا ضد جميع الأفعال والتصرفات التي تضر بأخلاق المجتمع وبصحة مواطنيه بصرف النظر عن من يفعل ذلك...
ولكن أنا مع مُحاسبة كل من يفعل خطأ, ومع أن ينظر للذكر بنفس ذات النظرة التي ينظر بها للأنثى عندما ترتكب خطأً...
فالجميع مُدان..
لأن الخطأ هو الخطأ...
فكفانا تجزأ للمبادئ..
وفي النهاية أتمنى من المجتمع المصري بأن يصبح مجتمعاً رجولي وليس ذكوري....فهناك فرق وفرق كبير جداً..
:) :)